تطوير الذات و إنشاء الشخصية
من منا لا يحاول أن يطور ذاته و يطور شخصيته ؟ إن ذلك يتطلب وضع ثقة عارمة بالنفس في البداية و سوف ينعكس ذلك على كا من هم حولك !
إن طبيعة البشر حولنا دائمة الحكم علينا عبر سلوكياتنا الظاهرية ، فدائماً ما يعاملك الشخص بعدما يترجم بعض الحركات و النظرات و الكلمات الخاصة بك ، و يحكم على ذلك سواء كان الحكم في صالحك أم لا !
إن تقدير الأشخاص لنا يأتي من مدى ثقتنا بأنفسنا. فمن كان صوته مرتعشاً
، مهزوزاً ، لا يثق بنفسه فهو شخص ضعيف و مهتز !
و على ذلك فأننا نؤكد أن قيمتك أنت من يحددها ، فأنت شخص ناحج و قدير وواثق و يتصرف بحكمه ، لا تآبه بما يقال عنك . كل ما تفعله هو الإيمان بقدراتك و مواهبك التي تستطع من خلالها الظهور للجميع بشخصية قوية قادرة على بناء حياة جديدة فعالة في المجتمع .
إن الشخص يجب ألا ينصاع إلى الشخصيات غير الواثقة والضعيفة والتي تنشر طاقتها السلبية في غيرها، و يجب أيضاً ألا يكون واحداً منهم ! ، و من أبرز ما يؤكد ضعف الشخصية هو :
- مدح الآخرين بشكل خاص لقيامهم بأعمال كان من المفترض أن يقوم بها .
- الإستدلال بشكل مبالغ فيه بكلام الآخرين ممن هم حوله .
- ترك الحق حتى لا يطلبه من الآخرين حياءاً منهم ! .
- ترك الآخرين يسبونه و يسمعونه من الألفاظ ما هو سئ ومُهين ضده، و إستجابته لهذا بشكل مباشر كأن يقال له ” أيها الغبي ” ، فيرد ” نعم ” !
- تكرار التعبيرات الحركية التي تعكس مدى ضعف هذه الشخصية ، مثل هز الأرجل كدليل على الضعف و القلق ، أو إستمراريته في الطرق على الطاولة !
و في النهاية لا يوجد خيار آخر أمام أصحاب الشخصيات الضعيفة إلا العمل بإجتهاد على بناء و تطوير ذاتهم ، لأنه الطريق الوحيد الذي سيصحح مسار حياتهم نحو الطريق الأفضل !